غرباء بمحض جدارتهم

 

 


 

البلاد الأنيقة طلقها اللهُ
واغتسلتْ
بخطايا النبيين
طلقها ثم عادت إليه .. فهاما على وجههِ
 

وبنى أرضهُ
حين مدَّ ذراعيه أطلق سرب السماواتِ
عاد لكرسيهِ
قالت امرأة في أتمِّ البلاغةِ :
طارحني الأنبياءُ
وأثمر في داخلي سوسن اللهِ
حتى إذا تمَّ ميقاتهُ
وتفتق مني حليب النبوءةِ
أعفى الجليلي من أزليٍّ
ستمتحن المريمية أثماره ثم دق صليبي
 

وقال الذي عنده بعض علم الكنايةِ :
أبصرتُ ..
عانق عن وِحدةٍ نفسَهُ
وتجلى / تماها / تداخل / مرّا
فكانت هي "البدء أنثى"
 

وقال شهودٌ :
نسى الدلموني دفاترهُ
وحقيبته المدرسية في الحقلِ
قال الشهودُ :
رأيناه يذهب في الغيبِ
بامرأةٍ ذات تفاحتين نضوجاً وذاكرةٍ متعبةْ
 

البلاد التي سافرت في حقائبنا
حين قلنا نسينا
اكتشفنا البلاد منافي
 

تسلل خيط ملامحنا
صار كل الذين نرى في الشوارعِ
بين الأزقة أو في المقاهي
الذين بقوا في مناديل ذاكرةٍ / غرباء بأكثر من نسخة طيبة.