قندة البحراني

 

 

  

منذورون  .. لحكمةِ الأباءِ ، نَصفُّ الكؤوسَ ونشربُ عنكِ ، فقد دفعوا الجسد ، مضوا في الليلِ ، كانَ الليلُ ليسَ لهمْ بالدفءِ ، كأنَّ زنجبيلَ الحكاياتِ واثقٌ يَذَرُ القتلى ، يمرونَ بكمَّثراةِ أجسادهمْ، مُضَّرعُونَ بيفاعةِ الدمِ .

 

يلتزجونَ بإناثٍ من ماءٍ ، يتفَّصدنَ يكملنَ المخاتلةَ.

 يا اللهبونَ /

كأنَّ قمصاننا منذورةٌ للضراوةِ ، نضيجٌ ما شفَّ من زبيبِ رحمةٍ ، يأخذنا بالحمى ،

يا ليلى التي أليلُ ... / لماذا كلما اكتملنا سرتْ فينا ، ننزعُ الأقمارَ نذهبُ أو تذهبينَ ،

نقشرُ فضاتنا.

 

/ **

أيا ليلى سيعطي للحديدةِ رؤيةَ الشحاذِ يضفرُ نصلَ وردتنا

ويا ليلى أيا ليلى

لماذا ينتهي الطوّاسُ من أجسادنا ، الحنّاءُ يا قندَ الرغائبِ ، لا تذرْ قتلاكَ خذْ عنّا جدارتهمْ  /

ولا ليلاكَ ... حينَ نشكُ تفتحُ ماءها للسكبِ.

يا ليلى اصطفى واندسَّ في المعنى / بأجملِ أخوةٍ الحمى.

/ **

 

منذورينَ للقولِ للخطايا ، لطغينةٍ تكملُ استدارتها ، تلتفتُ لصواعِ المأخوذينَ على سرّةٍ ، كأنَّ الأعداءَ يقرّونا على الجسدِ بحكمةِ الإمتحانِ ودرايةِ الربِِ ، منذورينَ لبذلٍ يتدافعُ ، لقصبٍ على أهبةِ الهتكِ ، يجرّبُ القمصانَ ، فنشفُّ مكتملينَ كأنَّا السدنةُ ، مُنضَّجونَ لنا الهجمُ والمبارزةُ ، من عماءٍ نقي كأسئلةِ اللهِ ، مبتلّونَ بالبصيرةِ ،

 يا ليلى اغفرينا ، خطّاؤونَ كأطفالِ المعبدِ نهبُ أعضاءنا ، مشتعلينَ ، تعرفينا من أصابعنا وفداحاتنا ، عليها قُدَّاسَةُ طوّاسِ الرّمانِ ، حليبِ سيدةٍ لا تغفرُ عشّاقها الأجلافَ / تظنُ عليهمْ السهوَ ، يَخْلَعُونَ يُنْخَلِعُونَ ، عريشتهمُ الجسدْ.

 

/ **

خطاؤونْ من قصبٍ يأثثُ ماءهُ بالقندِ يا ليلى

 ومن قصبٍ يميلُ على فؤادِ فتىً ، إذا غفروا لهُ ، يكتضُّ بالكوفي من نجوى بلاغتهِ

يدوزنُ قلبهُ بمقامِ رعشتهِ ، على عجلٍ إذا خرجوا إلى أجسادهمْ ، يمضي بهم للقتلِ ، يبتردونَ بالسهرِ المدَّربِ عن وشايةِ طينهمْ ، .. ليلى.

/ **