لغة الأصابع

 

 

 

يا امرأةَ الفصولْ

ماذا تقولُ النارُ في أصابعي

إنْ قرأتْ قصيدةً في جسدٍ مقتولْ

 

يا امرأةً مغسولةً

بالعطرِ بالكتمانِ بالكحولْ

 

ماذا ترى تقولْ

 

أصابعٌ تنسلُّ للنهدِ

وتخفي خجلَ اللمسِ إذا

            عانقها الوصولْ

 

ماذا ترى تقولْ

إنْ جلستْ عيناكِ تعطي الدرسَ

عن إيمانها باللغةِ الكاتمةِ الخجولْ

 

تقول يا سيدتي

إني أنا مُعرَّضٌ للقتلِ

إن تعرَّضتْ قصيدتي لحضرةِ النساءْ

 

ومسّتْ القائمَ بالأعمالِ

            في خاصرةِ السمراءْ

 

يا امرأةً طاعنةَ الشتاءْ

ماذا يقولُ الشعرُ إنْ تكلّمتْ

               عاصمةُ الحقولْ

 

و انطفأتْ بداخلي الرغبةُ

            في الصراخِ والبكاءْ

 

ماذا ترى يقولْ

إن بُعثتْ في الحبِ يا صغيرتي

                     نبيةٌ رسولْ

 

يا امرأةَ الفصولْ

 

قصيدةٌ قد تدلعُ النارَ

على قميصكِ المزركشِ الذيولْ

 

قصيدةٌ قد تعلنُ الحربَ وقدْ

تكشفُ عن جرائمٍ ألحقها جمالكِ

              بالأرضِ بالأنهارِ بالسهولْ

 

يا امرأةً تقتلني

ثمَّ تسيرُ في دمي خيولْ

 

ماذا ترى أقولْ

إنْ قصفتْ مواقعي بنظرةٍ

وأقسمتْ بأنها القاتلُ والمقتولْ

 

يا امرأةً

تسكنها الأشباحُ يا ..

أميرةً تلبَّستها لعنةُ المغولْ

 

معلَّقونَ هاهنا نحنُ من الذقونْ

وحكمكِ المجنونْ

قد وضعَ اللافتةَ اللعينةْ

في مدخلِ المدينةْ

: قد مُنِعَ الغناءُ والأشعارُ

               والكلامُ بالعيونْ

 

أمّا على شيءٍ يسمّى رجلاً

يا سادتي

     قد مُنعَ الدخولْ

 

ماذا ترى أقولْ

إذا احترقتُ كاملاً

هلْ يستطيعُ بلبلٌ

بصوتهِ أنْ يرجعَ الحقولْ.