لحظة احتراق

 

 

 

أحبُ يا سيدتي مراهقةْ

 

مجنونةً لذيذةً

تشعلُ في أصابعي عيونها

            رغبتها المختنقةْ

 

جميلةً ناعمةً

تغضبُ أو تضحكُ أو تثورْ

     لأتفهِ الأمورْ

تقرأُ في عيونها قصيدةً بدفئها محترقةْ

 

سيدتي

أصابعي تعرفُ أينَ النار كي تطفئها

تعرفُ أنْ تنسلَّ في قميصكِ

       تلتمسُ الطريقَ فوقَ الزنبقةْ

 

أصابعي سيدتي

من سلطتي منعتقةْ

 

أحبُ يا سيدتي مجنونةً

أجملُ ما فيها بأنَّ امرأةً تسكنها مراهقةْ

     

***

قميصها الحريرْ

يسيلُ فوق نهدها

يوقعني في شركِ الدوارْ

 

تضحكُ من سذاجتي

تعطيني نصفَ خدها قضيةٌ

         تعتنقُ اليمينَ واليسارْ

 

تقول لي .. يا سيدي

أنتَ هنا فراشةٌ لمْ تكملِ الدورَ

                   ستبقى شرنقةْ

 

وتتركُ الحوارَ مفتوحاً

تقيمُ في دمي ثورتها المكرَّمةْ

 

سيدتي

إني نسيتُ اللمسَ في أصابعي

فعلميني اللمسَ من كلِ مكانٍ

و اقرأي الحدودَ

            والمناطقَ المحرَّمةْ

 

 أحبُ يا سيدتي

ألاّ تكونَ بيننا في لحظةِ الحبِ سوى

                       أجسادنا الملتصقةْ.